السلام عليكم ورحمة الله
يقول الشيخ الفوزان حفظه الله في شرح السنة للبربهاري ص 222 ما نصه
" لا تزكي((تزك)) الشخص وتمدحه إلا عن علم لئلا يغتر الناس بمدحك له وهو ليس كذلك فإذا تحققت منه ومن طريقته ومن علمه ومن استقامته فإنك تزكيه ، أما أن تنبعث في مدحه وتزكيته وأنت لا تعلم عنه شيئا فهذه تزكية خطيرة ، تغر الناس بهذا فليت الذين يزكون الناس يتوقفون عند ذلك ، فلا يزكون إلا من توفرت فيه شروط التزكية لأن التزكية شهادة فإذا كانت التزكية غير صحيحة صارت شهادة زور "
قال الله تعالى : قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ
الزمر (9)
وقال الله تعالى : يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ
المجادلة (11)
قال الشاطبي رحمه الله في الإعتصام (ج2ص344): ( أما إذا كان هذا المتبع ناظراً في العلم ومتبصراً فيما يُلقى إليه ـ من أهل العلم ـ فإن توصله إلى الحق سهل ). اهـ
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : ( ومعلوم أنه لا يقبل الحق إلا من طلبه) ( ).اهـ
وقال الشوكاي رحمه الله في فتح القدير (ج2ص243) : ( منهج الحق واضح، ولكن الإعتقاد لمذهب نشأ الإنسان عليه وأدرك عليه آباءه، وأهل بلده مع عدم التنبه لما هو مطلوب من العباد من هذه الشريعة المطهرة يوقع في التعصب، والمتعصب وإن كان صحيحا فبصيرته عمياء ، وأذنه عن سماع الحق صماء، يدفع الحق وهو يظن أنه ما دفع غير الباطل، ويحسب أن ما نشأ عليه هو الحق غفلة منه وجهلاً بما أوجبه الله من النظر الصحيح، وتلقي ما جاء به الكتاب والسنة بالإذعان والتسليم). اهـ